وقفتُ بهدوء، وكاميرتي الثقيلة في يدي، أمام مشهد سقوط الصاروخ الإيراني الذي أصاب قلبي - حيفا. كل ركن هنا يحمل ذكريات، وكل ذكرى الآن محطمة تحت شظايا الصدمة. الهواء ثقيل بالغبار والدخان، ورائحة النار والحرب تختلط بنسيم البحر، مما يخلق شعورًا بالعجز الشديد يصعّب التنفس.


رائحة الحرق والغبار الممزوجة بالنسيم الخفيف
ينتشر الدخان الكثيف في الهواء، وتختلط رائحة النار والغبار بنسيم خفيف، وفي قلب كل ذلك الدمار. جدران ممزقة، نوافذ محطمة، أثاث متناثر كأن الزمن قد توقف. كل زاوية تحكي قصة خوف وألم وأمل تختلط في الهواء الثقيل. الشوارع التي مشيتها مئات المرات، تحمل الآن طبقة ثقيلة من الدمار. جدران انهارت كحلم منهار، شظايا زجاج تتلألأ بين الحجارة المكسورة، نوافذ تمزقت من جديد. يتغير وجه المدينة أمام عيني، مدينة هادئة ومألوفة تصبح ساحة معركة صامتة، مليئة بالألم والشعور بالفقد.



الوقوف بين الأنقاض
يقف الآن من كانوا هنا - جيرانًا وأصدقاءً وعائلات - بين الأنقاض، بعيونٍ تحدّق بأسئلةٍ بلا إجابات. تُذرف دموعٌ صامتة، وتُهمس كلماتُ مواساة، في محاولةٍ شجاعةٍ لإعادة السلام إلى المدينة التي تضررت بشدة. تغمر الصدمةُ القلوب، ولكن في الوقت نفسه - لديهم أيضًا صمودٌ ورغبةٌ في استعادة الروتين والبحث عن الأمل بين شظايا الرمادي.



وصل رجال الإنقاذ بسرعة.
وصلت فرق الإنقاذ بسرعة، حاملةً على عاتقها مهمةً خارقة. مرّ رجال الإطفاء وفرق الشرطة والجيش، وقاموا بعملٍ مقدس، يُخففون الألم والخوف، ويُضمدون جراح المدينة، ويحاولون ترميم ما يُمكن ترميمه. عندما ظهر المفوض نفسه فجأةً بين الحشد، كانت كلماته القوية بمثابة شعاع نور - تعزيزًا وقوةً تهدف إلى بثّ الثقة وتعزيز معنويات جميع الحاضرين.



وتحملت المنازل المدمرة الضربة الوحشية للصاروخ.
المنازل المدمرة، التي امتصت ضربة الصاروخ القاسية، تقف هناك الآن، كتماثيل للألم والعزيمة، تئن بصمت تحت وطأة الفقد. كل نافذة كُسرت وكل جدار انهار يعكس قصة حياة انتهت مبكرًا، ولكن أيضًا قصة أناس يرفضون الاستسلام. في كل هذه المشاهد الصعبة، وفي قلب الألم، ينمو في داخلي شعورٌ بالأمل الشجاع. أملٌ بمدينة تزداد قوة، بسكان متحدين، بمستقبل نعود فيه للعيش بسلام. وفي صلواتنا العميقة، سنتذكر ونبحث ونعمل على إعادة كل من اختُطف إلى دياره قريبًا، لأنه لا يوجد ما هو أهم من حياة أحبائنا وعودتهم سالمين.



حيفا بلدي، واقفة بقوة
حيفا، بكل شظاياها، صامدة. وأؤمن أننا معًا سنعيد بناء العجلة، بحبٍّ وعزيمة، وبقلبٍ كبير لا يلين. كل صورة التقطتها كانت محاولةً لالتقاط الحقيقة، قصة مدينتي التي لم تُروَ بعد - ليس الدمار فحسب، بل أيضًا الشجاعة العميقة، والروح التي لا تُقهر، والرغبة في مواصلة الحياة، والحب، وإعادة البناء.


من الرائع أنكِ خرجتِ لالتقاط صور مع الآثار. ربما ستُغيّرين ملابسكِ إلى ملابس سباحة، وتُبرزين سمرتكِ وعضلاتكِ أمام سيارة أو اثنتين محترقتين، وتُضيفين هاشتاغ "إسرائيل قوية". صناعة سياحية جديدة قادمة قريبًا: "جولة سياحية في المدن بعد الصواريخ الإيرانية".
قرأت أن حيفا ينقصها 200 ملجأ بلدي والبلدية عاجزة وتقوم بفتح مواقف سيارات في مختلف المباني الإدارية كملاجئ بلدية.
تفتحهم ولا تغسلهم!
الكثير من التفضيلات والأسلوب البلاغي
لماذا لا نرى أخبارا عن الاعتداءات في حيفا؟
مرحبا رامي،
لقد رأيت صورًا من المشهد في حيفا على القناة 12.