(هاي فا) - في ظل الحرب، أفاد آلاف الإسرائيليين بعدم قدرتهم على العودة إلى إسرائيل بسبب إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المدنية. في الوقت نفسه، أصدرت قيادة الأمن القومي تحذيرًا شديد اللهجة بشأن العودة إلى إسرائيل عبر مطاري عمّان وشرم الشيخ.
أصدرت وزارتا النقل والخارجية بيانًا مشتركًا عقب التطورات الأخيرة في الوضع الأمني. ووفقًا للبيان، وبناءً على تعليمات الجهات الأمنية، أُغلقت أجواء دولة إسرائيل أمام الطيران المدني - لا رحلات مغادرة ولا رحلات قادمة - حتى إشعار آخر. وعند استلام موافقة الجهات الأمنية على فتح المجال الجوي، ستُعلن وزارة النقل عن موعد استئناف الرحلات الجوية، بالتنسيق مع شركات الطيران العاملة على خطوطها من وإلى إسرائيل.
في هذه الأثناء، بدأ المواطنون الإسرائيليون العالقون في دول مختلفة بمحاولة إيجاد حلول مبتكرة للعودة إلى ديارهم، بما في ذلك عبر مطارات الدول المجاورة مثل الأردن (عمان) ومصر (شرم الشيخ). ونتيجةً لذلك، أصدرت قيادة الأمن الوطني اليوم، 15 يونيو/حزيران 6، تحذيرًا شديدًا يدعو إلى تجنب استخدام هذه الطرق نظرًا لارتفاع مستوى المخاطر فيها.
وفقًا للإعلان، ينبغي تجنب الوصول إلى إسرائيل عبر مطاري عمّان وشرم الشيخ، نظرًا "للخطر الحقيقي على حياة البشر خلال فترة التوتر الأمني الشديد". ويؤكد مجلس الأمن القومي أن تحذيرات السفر إلى الأردن ومصر، وخاصةً سيناء، هي عند أعلى مستوى خطورة، "المستوى الرابع - خطر ملموس"، وأنه لا ينبغي القيام بأي سفر غير ضروري إلى هناك، وبالتأكيد لا ينبغي استخدامه كجزء من طريق العودة إلى إسرائيل.
نداءات إلى الدولة وشركات الطيران
نظراً للوضع الحساس وعدم اليقين، تواصل عشرات الإسرائيليين مع وزارتي الخارجية والمواصلات طالبين المساعدة الفورية في العودة إلى إسرائيل. ويدّعي كثيرون منهم أن الرد الذي تلقّوه من الدولة وشركات الطيران غير مُرضٍ.
مقر الأمن الوطني: "الوضع يتطلب أقصى درجات اليقظة"
صرحت قيادة الأمن القومي بأنه "في ضوء الحوادث الأمنية والتوترات المستمرة، ندعو المواطنين الإسرائيليين إلى توخي الحذر، والاعتماد على التقارير الرسمية فقط، وتجنب السفر أو الإقامة في المناطق التي صدرت بشأنها تحذيرات سفر شديدة. إن أي محاولة لاستخدام طرق بديلة عبر دول معادية أو شبه معادية تنطوي على مخاطر حقيقية".
في مقابلة مع البرنامج الصباحي (الأحد 15.6.25-XNUMX يونيو) على إذاعة "غالي تساهال"، صرّح المدير العام لوزارة النقل، موشيه بن زاكين، بأن المجال الجوي الإسرائيلي مغلق وفقًا لتوجيهات المؤسسة الأمنية. وأضاف: "الأولوية القصوى هي حماية أرواح الركاب. لا أحد يرغب في رؤية طائرة مليئة بالركاب والوقود تصاب بشظايا أو أكثر من ذلك. هناك خطة ممنهجة لإعادة الإسرائيليين إلى إسرائيل، وُضعت مسبقًا بقيادة وزيرة النقل ميري ريغيف، ونحن على أهبة الاستعداد لتسيير رحلات إنقاذ فور حصولنا على الضوء الأخضر الأمني".
وأضاف: "الطريق البحري مفتوح، لكن تجمّع مئات الأشخاص على أرصفة مثل ميناءي حيفا وأشدود بالقرب من منشآت استراتيجية يُشكّل خطرًا. وكما يُهدّد بن غوريون، تُهدّد الموانئ أيضًا. ندرس الاستثناءات، بالتنسيق مع قيادة الجبهة الداخلية فقط. ولهذا الغرض، يُجري وزير النقل مناقشاتٍ مُستمرة مع جيش الدفاع الإسرائيلي، وهيئة الملاحة، وقيادة الجبهة الداخلية، ويدرس خطط الإنقاذ التي ستُطلق حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك".