(حاي پو) - تُعدّ النوافير المنتشرة في أرجاء حيفا عنصرًا هامًا ومنعشًا في الساحة العامة للمدينة، التي تتميز بمشهد حضري فريد وغني. النوافير في ساحة سفر، وحديقة مانيا، وحديقة بنيامين، وحديقة ميموريال، وشارع نورداو للمشاة، وغيرها، تُضفي لمسةً من الجمال والهدوء والأناقة على مدينتنا. تفقّدنا حالة هذه النوافير: أيّها يعمل، وأيّها يحتاج إلى صيانة، وما مدى مساهمتها في الساحة الحضرية وسكانها.
لا شك أن جودة المساحة الحضرية تؤثر بشكل كبير على جودة حياتنا.
الشوارع الواسعة النظيفة، وأماكن الجلوس المظللة، ومواقف الحافلات سهلة الوصول، وصناديق القمامة المنظمة - كلها أمور مهمة. ولكن إلى جانب ذلك، تُعد النوافير المصممة جيدًا والمياه المتدفقة عنصرًا أساسيًا. واليوم، هناك إجماع واسع بين خبراء التخطيط العمراني على أن المياه المتدفقة - وخاصة النوافير - تُضفي جوًا مميزًا، وتُحسّن مظهر المدينة، وتجذب السكان والزوار على حد سواء.
إن النافورة هي أكثر من مجرد ميزة زخرفية.
فهو يبرد الهواء في أيام الصيف الحارة، ويوفر مكانًا حيث يمكن للأطفال اللعب والاسترخاء.
إنها معلم طبيعي، ملتقى ومكان للراحة. بفضل النوافير، تنبض الشوارع والساحات بالحياة، ويرتفع مستوى المعيشة في الحيز الحضري. مدينة تتميز بتنوعها الواسع من النوافير - لكل منها طابعها الخاص - تقدم جودة حياة عالية، وتدعو السكان والزوار للإقامة والاستمتاع بمحيطها.
التفتيش الميداني: أي من النافورات تعمل؟
النافورة في ساحة سفر
تعمل نافورة الساحة بكفاءة عالية، بتدفق مياه غزير ومظهر جذاب، مما يجعلها معلمًا بارزًا في قلب المدينة. يتوقف تشغيل النافورة تلقائيًا عند استشعار رياح قوية، وذلك لمنع تناثر الماء على المارة. ويستأنف التشغيل تلقائيًا بعد هدوء الرياح.
خلال العامين الماضيين، اكتسبت النافورة أهمية إضافية - حيث تم تزيين محيطها بكراسي صفراء فارغة، كجزء من احتجاج عائلات المختطفين، وأصبحت رمزًا محليًا للأمل والألم والعزيمة في النضال العام لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم.

النافورة في حديقة مانيا
طوال شهر أبريل وحتى منتصف مايو من هذا العام (2025)، توقفت النافورة عن العمل بسبب عطل في مضختها الفريدة. أفادت البلدية بتعطل المضخة، وطلبت استبدالها بأخرى جديدة. بعد حوالي أسبوع من نشر المقال (في صحيفة "هاي بيه" بتاريخ 14.5.25 مايو XNUMX)، تم تركيب مضخة جديدة، ولسعادة سكان المنطقة، عادت النافورة إلى العمل بكامل طاقتها، واستؤنف تدفق المياه.

النافورة في حديقة النصب التذكاري
النافورة نشطة وتضفي الهدوء والسكينة والرعي على الزاوية الخضراء الهادئة في قلب المدينة.
النافورة في شارع نورداو للمشاة
النافورة الصغيرة في شارع المشاة تعمل جزئيًا، وذلك بسبب أعطال الصيانة بشكل أساسي.

وأي من النافورات لا تعمل؟
النافورة في حديقة بنيامين – النافورة لا تعمل.
النافورة في ساحة لين – النافورة لا تعمل

النافورة في ساحة لين – أظهر التفتيش في الموقع أن النافورة لم تكن تعمل.
أفادت بلدية حيفا أن النافورة تتوقف عن العمل تلقائيًا، لمنع تناثر الماء على المارة، عندما يرصد جهاز استشعار خاص قوة رياح قوية. وعندما تخفّ الرياح، تعود للعمل. خلال زيارتنا، كانت النافورة صامتة، على ما يبدو بسبب الأحوال الجوية.

النوافير – لمسة من السحر والأناقة
خرير الماء، وصوت جريانه، وتصميمه الجميل، يُضفيان جوًا من الهدوء والسكينة والسحر على المكان العام. هذه الأصوات تُوصلنا بالطبيعة، وتُخفف التوتر، وتُذكّرنا بالتوقف والاستماع للحظة والاستمتاع بالجمال من حولنا. إن ارتباطنا بالمياه قديمٌ جدًا، وعندما تُحسن المدينة رعايته، ينعم سكانها بحياة أفضل.