تعتبر الأكياس تحت العينين ظاهرة شائعة تؤدي إلى ظهور مظهر متعب وكبير السن. وهي عبارة عن انتفاخات دهنية تحت الجلد في الجفن السفلي، وتظهر عادة مع تقدم العمر. يؤدي تراكم الدهون في هذه المنطقة إلى ظهور "أكياس"، وفي بعض الأحيان يتسبب في بروز انخفاض عميق يسمى "الحوض المسيل للدموع"، مما يعزز مظهر الكيس. ورغم أنها تعتبر ظاهرة مرتبطة بالعمر، إلا أن هناك حالات قد يصاب فيها الشباب أيضاً بهذه المشكلة، خاصة إذا كان هناك ميل عائلي.
لماذا يحدث هذا؟?
السبب الرئيسي للتكوين أكياس تحت العينين إنها تغيرات العمر. مع مرور الوقت، تضعف الأنسجة الضامة والعضلات في الجفن، مما يسمح للدهون الموجودة عادة في عمق الجفن بالتحرك للأمام والظهور تحت الجلد. وتكون النتيجة ظهور أكياس دهنية في الجفن السفلي. كما أنه عندما يكون هناك انخفاض تحت الكيس، فإن الظاهرة قد تتفاقم مع مرور الوقت وتصبح أكثر وضوحا. في بعض الحالات، قد تحدث أمراض أو مشاكل أيضًا صحة قد يسبب تورم حول العين، والذي قد يشبه مظهر الأكياس الدهنية.
علاج الانتفاخات تحت العين
على الرغم من أنه لا يمكن منع المشكلة، إلا أن هناك الآن عدة طرق فعالة لعلاج الأكياس وتقليل ظهورها. قد يتضمن العلاج استخدام كريمات تجميلية، ولكنها عادة لا تكون فعالة جدًا في حالة الأكياس الكبيرة. هناك أيضًا خيار العلاج الجراحي خبير في هذا المجال - جراحة الجفن السفلي، حيث يتم إزالة الأكياس الدهنية باستخدام إبرة كهربائية. يتم إجراء الجراحة من خلال شق مخفي في الجزء الداخلي من الجفن (الملتحمة) وتكون مفيدة في الحالات التي لا يوجد فيها جلد زائد.
الحقن وشفط الدهون
خيار آخر هو حقن الحشوات أو الدهون الذاتية في التجويف الموجود أسفل الكيس. هذا العلاج مناسب بشكل أساسي للشباب، حيث لا تكون الكيس بارزًا جدًا والاكتئاب تحته ليس عميقًا جدًا. تساعد المادة المحقونة على ملء الاكتئاب، وبالتالي إخفاء الكيس وجعل المظهر أكثر نضارة. ورغم أن هذا قد يبدو علاجًا بسيطًا، فمن المهم التأكيد على أن الدهون التي تملأ الكيس ليست سائلة، وبالتالي لا يمكن شفطها مثل الدهون العادية باستخدام المحقنة والإبرة.
جراحة الجفن – حل شامل
عندما يكون هناك أيضًا فائض من الجلد أو تجاعيد، يمكن إجراء عملية جراحية إضافية حيث يتم إجراء شق أسفل خط الرموش، بحيث يتم معالجة الجلد والدهون أيضًا. تعمل هذه التقنية على شد الجلد وإزالة الدهون الزائدة وتقليل التجاعيد حول العين. يتم إجراء الجراحة نفسها تحت تأثير التخدير الموضعي مع استخدام مواد مخدرة، والتعافي منها سريع نسبيًا. يختفي التورم والنزيف خلال أيام قليلة، وتستمر نتائج الجراحة لسنوات عديدة (عادة ما بين 5 إلى 15 سنة)، وذلك حسب العوامل الشخصية مثل العمر ونوعية الجلد والتدخين ومدى التعرض لأشعة الشمس.
وفي الختام، فإن ظهور الأكياس تحت العين هي ظاهرة طبيعية تحدث في المقام الأول بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر، ولكن يمكن علاجها من خلال الجراحة أو الحقن أو طرق أخرى. يمكن لأي علاج من هذا القبيل، عندما يتم إجراؤه بشكل احترافي وصحيح، أن يستعيد المظهر الشبابي المنعش ويحسن الشعور بالثقة بالنفس.