في الشمال الغربي لمدينة عكا، أسفل المنارة مباشرة، تقع بركة الشيخ - مكان ساحر مليء بالطبيعة والاهتمام، ولكن ليس بأي حال من الأحوال مكانًا ينصح بزيارته دون حذر.
البركة التي يعرفها سكان عكا باسم "ساخر الشيخة"، سميت بهذا الاسم نسبة إلى شيخ كان يأتي إلى المكان كل صباح، ويلقي في الماء صنارات الصيد والأسماك، ويعود في نهاية اليوم بغنائم البحر. هل هذه القصة حقيقية؟ من المرجح أن يكون الأمر كذلك، على الأقل وفقًا لشهادة شيوخ المدينة.


ما يجعل بركة الشيخ معلماً سياحياً هو موقعها الطبوغرافي الفريد. وتعني التيارات والرياح في المنطقة أن هذه واحدة من النقاط التي تتوافر فيها وفرة الأسماك في مياه البحر، مما يجذب الصيادين من المنطقة. منذ عام 1997، تم إجراء العديد من الملاحظات شهريًا في المنطقة، مما يشير إلى وفرة الغذاء الذي يجذب العديد من أنواع الأسماك.

ولكن هناك أيضًا جوانب خطيرة لهذه المسألة. يقع المسبح في منطقة مخصصة للقوارب، مما يجعل الغوص أو السباحة أمرًا صعبًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرياح الشرقية، مثل تلك التي ضربت المنطقة يوم الثلاثاء الماضي، قد تجعل المكان خطيراً للغاية. وليس سراً أن المنارة في عكا، مثل العديد من المنارات حول العالم، تم بناؤها في مواقع استراتيجية للتحذير من الأماكن الخطرة للسفن.

عكا ليست وحدها: رأس الكرمل ويافا ورأس الناقورة هي أيضا مناطق تشكل خطرا على القوارب والغواصين. عندما تهب الرياح الشرقية بقوة، تصبح المنطقة مكانًا خطيرًا بشكل خاص. وتتحدث شهادات كثيرة عن انجراف الناس بسرعة إلى أعماق البحر، حيث أن المسافة من المنارة، التي تقع على بعد أكثر من كيلومتر من الساحل، تجعل حالة الأمواج خطيرة للغاية.


هذه البركة، التي كانت بمثابة موطن للعديد من الكائنات البحرية، هي تذكير تاريخي بالتسونامي الذي ضرب مدينة عكا خلال الفترة الصليبية. ارتفعت موجة ضخمة من البحر وجرفت جنود الصليبيين الذين كانوا يحاصرون المدينة، مما أدى إلى مقتل الآلاف منهم - وهو ما ساعد بالفعل في تحرير المحاصرين. وحتى يومنا هذا، لا يزال من الممكن العثور في البحيرة على بقايا مبانٍ قديمة، ويعتبر بعضها بمثابة ساحات لجنود الصليبيين.

واليوم أصبح المكان أيضًا موطنًا لمختلف النباتات والحيوانات. ومن بينها، يمكنك أن تجد عشب البحر (أو الطحالب) الذي يغطي المنطقة في الربيع، مما يخلق قشرة زلقة على السطح. بالإضافة إلى ذلك، وجدت أنواع من الكائنات البحرية مثل الديدان الأسطوانية، وسرطانات البحر، والرخويات مكانا للتكاثر هناك.

باختصار، بركة الشيخ في عكا هي مكان مخفي ذو طبيعة ساحرة ومتنوعة، حيث يعيش فيه العديد من الحيوانات البحرية. هذه زاوية طبيعية لا يعرفها الكثير من الناس، ولكنها أيضًا مكان يتطلب الحذر. وتشهد ظواهر طبيعية مختلفة، مثل ظاهرة ازدهار الطحالب، على هذا المكان الخاص، الذي يخفي قصة تاريخية مثيرة للاهتمام واحتمال وقوع حوادث خطيرة. لذلك في المرة القادمة التي تكون فيها في المنطقة، تذكر: هناك الكثير مما يمكن رؤيته في إسرائيل، ولكن من المفيد دائمًا معرفة المخاطر على طول الطريق.

هذه المنطقة مثيرة للاهتمام للغاية والمقال يجعلني أرغب في الذهاب إلى هناك.
صخرة الشيخة هكذا تسمى التفسير هو شيخة روك، وشيخة اسم فتاة وليس شيخ. كانت امرأة، وليس رجلاً، هي التي تصطاد على تلك الصخرة كل يوم، لذلك أطلقوا على الصخرة اسم "صخرة الشيخة" نسبةً إلى اسمها.
جيد بالنسبة لي. لقد تعلمنا شيئا. فقط الصحة.
مقالة شيقة تعرّف القراء على معلومات جديدة ومدهشة لم نكن نعرفها! الصور مذهلة في جمالها، لا يمكنك التوقف عن النظر، عاشت عزيزتي موتي!
شبات شالوم، إطلالة جميلة على زاوية غير معروفة من حامد، عيد سعيد لنا جميعًا ونتمنى أن نرى الجميع بجانبنا في يوم الاستقلال.