شهدت أولى مباريات مكابي حيفا في تصفيات الدرجة الأولى إثارةً كبيرةً بعد لقاء الخضر مع بيتار القدس على ملعب سامي عوفر. جاء الفريقان بهدف المنافسة على المركز الثالث في جدول الترتيب، حيث كان فريق حيفا متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن فريق القدس.
افتتحت المباراة بعاصفة من المحاولات الخطيرة من كلا الفريقين لتسجيل هدف التقدم المبكر، وفي الدقيقة التاسعة، ومن تمريرة رائعة من عبدولاي ساك إلى دين ديفيد، الذي مررها بلمسة من خارج حذائه إلى ضياء سابا، لتصبح النتيجة 9-1 لصالح الخضر.
واصل مكابي حيفا هيمنته على المباراة، حيث سنحت له عدة فرص خطيرة من دين ديفيد، الذي فشل مرارًا وتكرارًا في مضاعفة النتيجة. وكما يقولون، "من لا يسجل، يحصد". في الدقيقة 39، نجح بيتار القدس في معادلة النتيجة بسرقة كرة من نصف ملعب الخضر، ثم تمريرة داخل منطقة الجزاء تركت كاني، لاعب وسط بيتار، أمام المرمى الخالي، لتصبح النتيجة 1-1.
شهدت الفترة الإضافية من الشوط الأول دراما أخرى، حيث احتسبت ركلة جزاء لفريق بيتار القدس بعد دفع دوليف حزيزة داخل منطقة الجزاء. سدد عمر أتزيلي الكرة مسجلاً الهدف الثاني للفريق الأصفر والأسود. وبعد حوالي ست دقائق، احتسبت ركلة جزاء من الطرف الآخر بعد تعرض علي محمد لركلة في ساقه داخل منطقة الجزاء. وعادل ليور رفائيلوف النتيجة بتسديدة متقنة من داخل المنطقة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2-1.

انطلق الشوط الثاني بضغط عالٍ واعتراضات للكرة من قبل لاعبي القدس، حتى الدقيقة 76 عندما وجد رافائيلوف نفسه أمام حارس المرمى بعد تمريرة رائعة من سابرينا، لكن الحارس تصدى لها. بعد دقيقة واحدة، عادت سابرينا بتمريرة رائعة أخرى داخل منطقة الجزاء، هذه المرة إلى ضياء سابا، الذي استدار وسدد الكرة نحو المرمى، وهذه المرة تصدى الحارس للكرة أيضًا.
في الدقيقة 79، مرر جوردان شوا الكرة إلى داخل منطقة الجزاء لتترك كيوف مكشوفًا، ولكن لحسن حظ الخضر، تم ركل الكرة في يديه. لم ينتظر كيوف لحظةً أخرى، بل انطلق بالكرة إلى الأمام. وبعد هجمة سريعة، وصلت الكرة إلى علي محمد، الذي مررها إلى صابرينا عبر دفاع بيتار. نجحت صابرينا في التحرر من الحارس ووضع الكرة فوق الحارس، لتصبح النتيجة 3-2 لصالح هيفائيم.
وجاءت الدراما الرئيسية في المباراة في الدقيقة 93، قبل حوالي 3 دقائق من صافرة النهاية. يخسر إنسيمبا المعركة على الكرة بالقرب من راية الركنية وبعد تمريرة مسطحة داخل منطقة الجزاء، ينجح بيتار في معادلة النتيجة، مما يترك سامي عوفر في حالة صدمة.
مباراة أخرى مخيبة للآمال بالنسبة للخضر، الذين فقدوا ميزة وفرصة الفوز في الدقائق الأخيرة، وهي مباراة أخرى تعكس هذا الموسم، والتقلبات، وعدم الاستقرار، والأهم من ذلك كله، جماهيرهم المفجوعة.