لائحة اتهام ضد المتحدث السابق باسم أبناء سخنين: "تم تحديده بأنه ينتمي إلى منظمة إرهابية".
قُدِّمت لائحة اتهام في محكمة حيفا المركزية ضد سعيد حسنين من شفاعمرو، وهو صحفي وشخصية معروفة لدى الجمهور العربي في إسرائيل، وكان حتى وقت قريب مذيعًا لفريق كرة القدم "أبناء سخنين". ويُتهم حسنين بالتواصل مع عميل أجنبي والتعبير عن انتمائه لمنظمة إرهابية.
وُجِّهت لائحة الاتهام ضد حسنين بعد إجرائه مقابلة مع قناة الأقصى التابعة لحماس قبل نحو أسبوعين. في المقابلة، أشاد حسنين بالمنظمة الإرهابية وانتقد دولة إسرائيل. على إثر تصريحاته، طُرد حسنين من منصبه كمذيع لفريق كرة القدم.
"الضمير الفلسطيني"
وفقًا للائحة الاتهام، أجرى حسنين مقابلةً قبل نحو أسبوعين مع قناة الأقصى، التابعة لحماس، كما ذُكر، أشاد فيها بالمعاملة التي تلقاها الرهائن الإسرائيليون من قِبل المنظمة الإرهابية. بل زعم حسنين أن عمر شيم طوف، أحد الرهائن الذين أُعيدوا إلى إسرائيل ضمن الصفقة، قبّل رؤوس خاطفيه احترامًا لهم، ولإظهار للعالم، ولنتنياهو وأنصاره، أن حماس تعاملت مع الرهائن بلطف وإنسانية. وقال في المقابلة: "لقد صانت حماس كرامة الإنسان وكرامة النساء اللواتي اختطفن، وفقًا للشريعة الإسلامية والدين والضمير الفلسطيني".
مقاطع فيديو مختطفة في الخلفية
خلال البث، تم عرض مقاطع فيديو من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول في الخلفية، تظهر الرهائن الإسرائيليين، ومقاطع تصور إطلاق سراحهم. وفي أعقاب المقابلة، جاءت الشكاوى من أشخاص غاضبين من كلام حسنين، مما أدى إلى فتح تحقيق في قضيته. وأعلنت إدارة نادي أبناء سخنين، التي تعرضت لانتقادات علنية شديدة بسبب انتماء حسنين للنادي، عن إقالته فورًا.
الأدلة المدمرة
ويتهم حسنين أيضا بإتلاف الأدلة، حيث قام، بحسب النيابة، بحذف محتويات من الهاتف المحمول الذي كان يستخدمه أثناء تواصله مع أعضاء قناة الأقصى.
وطلبت النيابة العامة تمديد احتجازه حتى انتهاء الإجراءات، مشيرةً إلى أن "خطره ملموس وشخصي. وهذه رسائل قد تُلحق ضرراً بالغاً بأمن الدولة".
وادعى أن هذا كان "تعليقًا صحفيًا"
خلال التحقيق معه، حاول حسنين في البداية الادعاء بأن كلماته أُخرجت من سياقها. ولكنه اعترف لاحقا بأنه أشاد بالفعل بحماس، لكنه زعم أن ذلك كان "تعليقا صحفيا".
"دعاية خطيرة"
أكدت النيابة العامة أن حسنين، بالإضافة إلى انتمائه لمنظمة إرهابية، استغلّ المنبر المُنح له لدعوة العرب الإسرائيليين إلى عدم الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي وصفه بـ"جيش الاحتلال"، ودعاهم إلى ترديد رسائل حماس. وجاء في طلب الاعتقال: "هذا ليس مجرد تعبير عن رأي، بل دعاية خطيرة قد تُضرّ بالنسيج الاجتماعي الإسرائيلي وتُعزّز دعاية العدو".