القوة في التعبير الفني للفسيفساء البشرية في المركز المجتمعي نيفي يوسف
أحد الأشياء التي أسرت قلبي في المركز الجماهيري في نيفي يوسف هو الشعور بأن التعايش بين هذه المجموعات المتنوعة أمر بديهي، ففي حي مثل نيفي يوسف هناك مجموعة من البطاقات البريدية والفسيفساء البشرية التي لا يمكن العثور عليها إلا في الأحياء الساحلية أو أطراف المدينة، من يسكنها، أحياء قديمة ومكتظة بالمساكن القاسية وغير الجذابة، تنمو بجانبها أحياناً أحياء جديدة منعزلة عن القديمة، أحياء لا تستفيد من التطوير والرعاية مظهر المدينة ويبقى الأخير أو غير مذكور في قائمة التقسيم الطبقي والمناظر الطبيعية.

تصعد الفتيات على المسرح ويبدأ العرض. هذه مجموعة من الفتيات الصغيرات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، يغنون بشكل رائع ويرقصون وفقًا لكوريغرافيا المدرب الذي يقف على الجانب.
http://www.youtube.com/watch?v=12KrU0ZMc40
متعة الحياة والمواهب المتفجرة تجتاح الجميع بعيدًا. أشاهد الفتيات يرتدين السراويل القصيرة والقمصان بدون أكمام والجوارب الملونة ويرقصن بحركات ولغة جسد تدرك أنوثة الشباب. وأمامهم الأمهات والجدات الذين يمثلون العالم الذي أتوا منه، بملابسهم التقليدية والقيم التي يعيشون بها. الفجوة البصرية كبيرة ويهتفون الفتيات بشكل كبير بالتصفيق والفرح أمام المنظر الذي يأسر القلب.
الفتيات يريدون فقط الحصول على المتعة! تغني الفتيات في أحد الأقسام، وهم بالتأكيد يمثلون الكثير من المرح والمرح - دون ضبط النفس ودون اعتذار. وهذا ليس واضحا.
في الحي التقيت بنساء من جيل أمهات هؤلاء الفتيات، نساء قويات مجتهدات، الكثير منهن أمهات عازبات، الحياة ليست سهلة على أقل تقدير، لكن القوة والإصرار على تربية الأطفال الذين سيدخلون مرحلة جديدة مستقبل مختلف وتغيير الوضع في الحي أمر عظيم.
وكانت الفرحة كبيرة في العرض، مشيراً إلى أنه إذا قرر أحد تسمية حي نيفي يوسف في حيه الشرقي بأكمله بأنه حي بلا مستقبل، فإنه في حيرة من أمره. عليك أن ترى الحشود الكبيرة التي تتوافد إلى المركز المجتمعي، للمسرحيات والعروض، لأولئك الذين يأتون بانتظام إلى مختلف الفصول والأنشطة، هذه تشهد أن الحي والمنطقة الشرقية من حيفا لهما قلب نابض يضع جانباً من الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويسمح للأطفال والفتيات وكل من يدخل داخل أسواره، بالتعبير الفني، الإبداعي الذي لا يفرق بين الجنس والأصول، ولا يأخذ في الاعتبار المال أو المكانة، وهنا تسقط كل الجدران وتنتهي السلطة الفنية. فرحة الحياة تنتصر تماما.
المقطعان المرفقان بالمقال سيوضحان الفرحة والمواهب الهائلة التي شهدناها يوم 25 يوليو 2013، اليوم الأخير من مهرجان نيفي يوسف المسرحي المجتمعي.
نراكم في مهرجان العام المقبل والجميع مدعوون على مدار العام للاستمتاع بوفرة العروض الفنية والجودة التي يقدمها المركز المجتمعي: دراسات الموسيقى على مستوى ممتاز، ووسائل الإعلام الجديدة والمعدات المتطورة، وفرق مسرح الرقص والغناء، و القدرة على مقابلة أشخاص جدد ومثيرين للاهتمام وإنشاء مجتمع حقيقي وأصيل.
http://www.youtube.com/watch?v=d2QO7ZV0e1o&feature=youtu.be
[bs-thumbnail-listing-2 عمود = "4" عنوان = "علامة Matens Neve Yosef" = "353" عدد = "4" عرض الصفحات-التسمية = "0" عدد الصفحات-الشرائح = "3" شريط التمرير- سرعة الرسوم المتحركة = "750" Slider-Autoplay = "1" سرعة التمرير = "3000" bs-show-desktop = "1" bs-show-tablet = "1" bs-show-phone = "1" صفحة = "المنزلق"]